29 يناير 03 فبراير 2015
نظمت الجمعية رحلة للأراضي المقدسة لعدد خمسة وعشرين عضوا من أعضاء الجمعية وذويهم لأداء مناسك العمرة. وقد قسمت الزيارة إلى فترتين الثلاثة أيام الأولى تمت فيها زيارة المدينة المنورة والحرم النبوي، وقد وصل أعضاء الجمعية يوم الخميس 29 يناير إلى المدينة المنورة وتمت إقامتهم جوار الحرم وأدوا صلاة الجمعة بالحرم النبوي الشريف ويوم السبت تمت زيارة المزارات بالمدينة المنورة حيث توجه الوفد لزيارة البقيع، أشهر المقابر على مستوى العالم الإسلامي، وتعد المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث دفن فيها رفات أهل المدينة ومن توفى فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفى مقدمهم آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
ثم توجه الباص إلى مسجد القبلتين وتعرف المعاقين بصريا على سبب التسمية الذي يعود إلى: (أن جماعة من المسلمين في عهد النبي كانوا يصلون تجاه المسجد الأقصى وإذا بمنادي خلفهم يصيح ويخبرهم بان الوحي قد نزل على النبي بتحويل اتجاه القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام. تبعاً لقول الله (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) البقرة 144. وبالفعل قام الصحابة بتحويل وجهوهم وأجسادهم شطر المسجد الحرام بمكة) ثم توجهوا من بعد ذلك لزيارة مسجد قباء مسجد قباء أول مسجد بُني في الإسلام وثاني مساجد المنورة بعد المسجد النبوي الشريف. من حيث الحجم والمساحة والفضل.
يقع مسجد قباء في البقعة التاريخية المقدسة حيث بنى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في اليوم الأول لهجرته إلى المدينة أول مسجد في تاريخ الإسلام. جنوب غربي المدينة المنورة، يبعد مسافة 5 كيلومترات عن المسجد النبوي الشريف. ونصف ساعة بالمشي المعتدل.
فيه بئر تنسب لأبي أيوب الأنصاري، وكان فيه مبرك الناقة، وهو محل نزول ناقة رسول الله بعد رحلة الهجرة.. وقد اعيد بناء وتجديد المسجد الأصلي في مناسبات عديد عبر العصور وحتى وقتنا الحاضر.
ذكر أبو عبد الله ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) أن “قبا: أصله اسم بئر، وعرفت القرية بها، وهي مساكن بني عمرو بن عوف. وسمى المسجد بمسجد قباء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى المدينة مرَّ على ديار بني عمرو بن عوف وبنى بها مسجداً، فسمي مسجد قباء.
وقد وردت في فضائله أحاديث كثيرة، ونزل في أهله قوله تعالى: (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة:108].
كما زار الأعضاء مقابر الشهداء بجبل أحد وقاموا بالسلام عليهم وقراءة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة وتعد مقبرة شهداء أحد أحدى أهم معالم في المدينة المنورة، تقع شمال المسجد النبوي على بعد 5 كم، سميت بهذا الاسم لأنها تضم رفات سبعين من الصحابة الكريمين الذين استشهدوا في غزوة أحد ومنهم عم النبي حمزة بن عبد المطلب الملقب ب (اسد الله) وقد سمي بهذا الاسم لشجاعته، تقع المقبرة عند قاعدة جبل أحد حيث قام المسلمون بدفن شهداءهم السبعين بعد انتهاء المعركة، فيهم أسد الله حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير رضي الله عنهما. ولهذا الجبل مكانة متميزة في نفوس المسلمين، جاءت في فضله الأحاديث العظيمة ويكفي فيه قوله (أحد جبل يحبنا ونحبه).
وفي يوم الأحد توجه أعضاء الجمعية إلى مكة المكرمة وأحرموا على الطريق في الميقات قبل دخول مكة وعند وصولهم للحرم الشريف أدوا مناسك العمرة من طواف وسعي وبقية المناسك وبعد أداء العمرة عاد الوفد لأرض الدولة يوم الأربعاء الماضي الموافق 4 فبراير 2015.
وتعتبر الرحلة رحلة العمرة الثانية التي تنظمها الجمعية لأعضائها والجمعية تتقدم بخالص الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لكل المؤسسات التي دعمت حملة العمرة للمعاقين بصريا.