الشارقة 22 يناير 2015
أعلنت هيئة كهرباء ومياه الشارقة عن إنجاز وطباعة كتيب للمكفوفين بطريقة برايل، بالتعاون مع جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، بهدف توعية هذه الفئة بأهمية ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، والحفاظ على البيئة من أجل مصلحة الأجيال المقبلة، ما يعد مبادرة رائدة للتواصل مع الفئات المختلفة من سكان إمارة الشارقة .
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً بمقر الجمعية وتم خلاله تقديم محاضرة وتنظيم فعاليات ومسابقات ترشيدية شارك فيها من هيئة كهرباء ومياه الشارقة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس الهيئة وعدد من مديري الإدارات، ومن جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً عادل الزمر رئيس مجلس الإدارة، والدكتور أحمد عمران نائب رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء المجلس وعدد من منتسبي الجمعية، واطلع وفد الهيئة على المرافق المتميزة للجمعية والخدمات التي تقدمها لمنتسبيها .
وأوضح الدكتور المهندس راشد الليم أن الهدف من تنظيم الفعاليات الخاصة بترشيد الاستهلاك في مقر الجمعية هو إبراز دور هذه الفئة في المجتمع، وتأكيد مبدأ الشراكة والمسؤولية المجتمعية .
وأوضحت المهندسة غادة جمعة سالم مديرة إدارة الترشيد بالهيئة، أن الكتيب الذي تم إصداره بطريقة برايل عبارة عن قصة بعنوان “رحلة أمل مع الماء”، وهي تخاطب الأطفال باعتبارهم المستقبل الذي نحرص على غرس القيم والمبادئ في نفوسهم، وتتضمن معلومات تبين دور الترشيد في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتوعية بأهمية الاستخدام الأمثل للأدوات الكهربائية بطريقة مبتكرة .
وذكر راشد المرزوقي رئيس قسم التوعية بإدارة الترشيد في الهيئة أن هذا الكتيب يعد أول إصدار بطريقة برايل في الشارقة، وجاء بعد اجتماع تنسيقي بين إدارة الترشيد بالهيئة وجمعية الإمارات للمعاقين بصرياً لمناقشة وبحث أفضل الطرق، لإصدار كتيب حول ترشيد استهلاك الطاقة والمياه للأطفال بطريقة برايل، ومناقشة البرامج التثقيفية التي تناسب هذه الفئة .
وأشاد عادل الزمر بمبادرة الهيئة التي تشكل دعماً كبيراً لجهود جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً وذوي الاحتياجات الخاصة الهادفة لدمج هذه الفئة المهمة في المجتمع، وتعد هذه المبادرة الأولى على مستوى إمارة الشارقة، حيث ستساعد هذه القصة المكفوفين على الترشيد في استهلاك الماء والطاقة .
وأكد الدكتور أحمد عمران أن مثل هذه المبادرات تفتح آفاقاً جديدة وتعمل على تقوية وتعزيز الروابط والشراكة الاستراتيجية بين مؤسسات المجتمع وفئة المكفوفين وتعمل على دمجهم في المجتمع.