10-18/10/2015
أستهل منتخبنا الوطني لكرة الهدف للمكفوفين مشواره في دورة الألعاب الرياضية الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعادل الإيجابي مع نظيره القطري بنتيجة 4-4 بصالة الأمير سعود بن جلوي بمنطقة الراكة، وبدأ مدرب المنتخب الوطني أحمد رفيق المباراة بكل من عبد الرحمن البستكي وأحمد يعقوب ونواف عبيد.
شهدت المباراة في شوطها الأول تنافساً كبيراً بين الفريقين وتصدى لاعبو الإمارات لكافة المحاولات القطرية التي هددت مرمى المنتخب، من خلال الانسجام الواضح والملحوظ بينهم في ترتيب الأدوار الدفاعية، ليتصدى اللاعب نواف عبيد لركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من عمر الشوط الأول.. واستمر التعادل طوال ال ٦ دقائق الأولى حتى استطاع لاعب المنتخب القطري خطف هدف التقدم، لتستمر محاولات المنتخب الوطني لإحراز هدف التعادل، ولكن العنابي يستغل الأسبقية ويعزز النتيجة بهدف آخر، عقب استئناف المباراة من الوقت المستقطع.
وينجح اللاعب أحمد يعقوب في تعديل النتيجة وتقليل الفارق قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق، الأمر الذي بث الثقة من جديد في نفوس لاعبي الأبيض وأعادهم إلى المباراة مرة أخرى.. وتتوالى الهجمات من الفريقين حتى يقوم اللاعب نواف عبيد بفض الاشتباك معلناً عن إحراز هدف التعادل وانتهاء الشوط الأول بنتيجة 2-2.
ولعب نجم منتخب الإمارات نواف عبيد دوراً كبيراً في منع وصول الكرة إلى الشباك، حيث مثل خلال شوط المباراة الأول الدرع الواقية.. وبدأ الشوط الثاني بشكل سريع من قبل المنتخب القطري الذي استطاع إحراز الهدف الثالث، ثم يأتي الرد من منتخبنا الوطني ويعدل النتيجة مرة أخرى لتصبح 3-3، ولكن لاعبي قطر لم يتوقفوا على الزحف نحو مرمى الأبيض ليتقدموا بذلك وتصبح النتيجة 4-3 ويعود المنتخب الإماراتي للمباراة في الوقت الحاسم ويقتنص هدف تعديل الأوضاع، لتنتهي المباراة بنتيجة 4-4.
من جانبه أكد محمد المهلبي عضو اتحاد الإمارات للمعاقين ورئيس بعثة منتخب كرة الهدف للمكفوفين أن انتهاء المباراة الافتتاحية أمام قطر بنتيجة التعادل جاء نظراً لتقارب المستويات، حيث بيّن فرسان الإرادة مدى عزيمتهم في الرجوع لأجواء المباراة في أكثر مرة، ليحصدوا بذلك نقطة ثمينة في مستهل مشوارهم الخليجي.
وكانت القرعة قد أوقعت منتخبنا الوطني لكرة الهدف للمكفوفين مع قطر بعد انسحاب الكويت مما ترتب عليه إعادة جدولة المباريات ليلاقي البحرين يوم الاثنين 14 أكتوبر والسعودية يوم الجمعة 16 أكتوبر في المباراة الختامية.
واحتلت السعودية صدارة الفرق بعد نهاية الجولة الأولى من منافسات كرة الهدف للمكفوفين، بعد أن فازت على البحرين بنتيجة 11 – 4، بينما حلت الإمارات وقطر في المركز الثاني بنقطة لكل منهما، لتأتي البحرين في المركز الرابع والأخير.
وفاز منتخبنا الوطني لكرة الهدف للمكفوفين على شقيقه البحريني 7 – 4 في ثاني مبارياته بدورة الألعاب الرياضية الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ليرتفع رصيده إلى 4 نقاط ليضمن بذلك ميدالية برونزية على أقل تقدير، بعد خسارة منتخب البحرين مباراتين متتاليتين، الأمر الذي يحصر المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى بين منتخبنا الوطني، والسعودية، وقطر.
حضر المباراة يوسف الملا عضو وفد الإمارات الرسمي المشارك في الدورة، وعمر عبد الرحمن آل علي مدير الوفد، وأحمد الطيب نائب مدير الوفد.
وبدأ أحمد رفيع مساعد مدرب منتخبنا الوطني لكرة الهدف للمكفوفين تشكيلة المباراة أمام نظيره البحريني بكل من عبد الرحمن البستكي، وأحمد يعقوب، ونواف عبيد.
وكانت ضربة البداية من نصيب المنتخب البحريني لتتوالى الهجمات من جانب الطرفين، ولكن الكرات المرسلة من قبل الأبيض كان لها طابع الخطورة في أغلب المرات، إلى أن باغت المنتخب البحريني الجميع بكرة سريعة تصدى لها اللاعب أحمد علاي، ليحرز بعدها مباشرة لاعب المنتخب البحريني إبراهيم المدوب الهدف الأول في الدقيقة 3 معلناً عن تقدم منتخب البحرين.
ويتفوق لاعبو البحرين مجدداً في الدقيقة الرابعة من عمر الشوط الأول حين يقوم اللاعب عبد العزيز عبد النبي بالتسجيل من ضربة جزاء ليعززوا الفارق، ولكن سرعان ما يأتي الرد إماراتياً ويتم اقتناص الهدف الأول عن طريق اللاعب أحمد يعقوب قبل أن يتم إضافة الهدف الثاني من ركلة جزاء لنواف عبيد، لتصبح النتيجة بذلك 2- 2 ويعود أبناء الإمارات للمباراة مرة أخرى.
ويفتتح لاعبو الإمارات التسجيل في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني عن طريق أحمد يعقوب لتكون البداية بيضاء وتصبح النتيجة 3-2 لصالح منتخبنا الوطني، ثم ينجح اللاعبون مجدداً في إضافة هدف التعزيز الرابع للإمارات لأحمد يعقوب أيضاَ، ولكن البحرين خطفوا الهدف الثالث عن طريق محسن عبد الرزاق وسط أفراح الفريق الإماراتي ويقللون الفارق لهدف واحد وتصبح النتيجة 4- 3.
المنتخب البحريني واصل محاولاته لإدراك التعادل وينجح في ذلك بالكرة الأرضية السريعة التي لم يحسن نواف عبيد التعامل معها، لتسكن الشباك في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني عن طريق عبد العزيز عبد النبي، لتصبح النتيجة 4 – 4.
وينجح لاعبو الأبيض في الوصول بالتدريج إلى الهدف المراد وهو التسجيل وتوسيع الفارق، ليحرزوا 3 أهداف متتالية عن طريق النجم نواف عبيد في الدقيقة 5,6، 7، وتصبح النتيجة بذلك 7- 4، ليقدم اللاعبون أداء مميزاً من خلال اللعب بهدوء تام وانسجام واضح حافظوا من خلاله على النتيجة حتى الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني، قبل أن يحصل فريق البحرين على ركلة جزاء لم ينجح في تسجيلها، ويستبسل لاعبو الأبيض ويمضي الوقت بثبات نحو الوصول بالمباراة إلى بر الأمان.
آل علي: أبصرنا الطريق إلى منصات التتويج
أشار عمر عبد الرحمن آل علي مدير وفد الإمارات المشارك في دورة الألعاب الرياضية الثانية الى أن منتخب كرة الهدف للمكفوفين، أبصر الطريق إلى منصات التتويج، بعد أن قدم عرضاً مميزاً يستحق الإشادة في ظل وجود نزعة الإصرار على تحقيق إنجاز لرياضة الإمارات ولفرسان الإرادة على الصعيد الخليجي مشيراً إلى أن هذا المحفل سيعود بثماره على مستوى كافة اللاعبين خلال مشاركاتهم المقبلة.
ومن جانبه أشار محمد المهلبي مدير بعثة منتخبنا الوطني لكرة الهدف للمكفوفين إلى أن اللاعبين قد عزموا عقب الخروج من المباراة الافتتاحية أمام قطر على تحقيق الفوز وحصد نقاط منتخب البحرين، معبراً عن أمنياته في الفوز بمركز متقدم يترجم حجم الجهود المبذولة في الإعداد والتدريب المستمر للاعبي الفريق.
وشهدت الدورة في المباراة الختامية يوم الجمعة 16 أكتوبر واقعة (ظلم) تعرض لها منتخبنا الوطني لكرة الهدف على صالة مدينة الأمير سعود بن جلوي عندما سرق الحكم التركي بولنت كيمون مجهودات اللاعبين في مباراتهم الحماسية والقوية والفاصلة أمام نظيرهم السعودي، حيث منح الحكم «الأخضر» هدفاً غير مستحق من كرة لم تعبر خط المرمى رغم تأكيدات مساعد الخط السعودي أن الكرة لم تكمل دورتها داخل المرمى وهو الذي كان محل إشادة وإعجاب كل من تابع المباراة، فيما نال الحكم التركي الاستهجان وصيحات الاستنكار، بعدما ساهم خطؤه في تعادل المنتخب السعودي 7/7 وهو ما منح «الأخضر» الميدالية الذهبية فيما نال منتخبنا الوطني الميدالية الفضية.
وبنهاية المباراة توجه عمر عبد الرحمن رئيس الوفد الإماراتي في الدمام إلى الحكم السعودي وهنأه على موقفه الشجاع والنزيه ونقل له تحيات الوفد الإماراتي قائلاً «الإمارات خسرت الميدالية الذهبية والترتيب في كرة الهدف لكننا كسبنا رجلاً أميناً ونزيهاً وشجاعاً مثلك يستحق التحية والتقدير.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الحكم الثاني المصري ياسر الجندي الذي كان يدير المباراة مع الحكم التركي، عدم صحة الهدف الخامس وأن الكرة لم تكمل دورتها داخل الملعب، وقال «رغم أني حكم داخل الملعب مع الحكم التركي بولنت كيمون لكني لا أستطيع نقد القرار الذي اتخذه زميلي في الملعب بحسب اللوائح والقوانين التي تشير إلى أن هناك تخصصاً في اتخاذ القرارات التحكيمية أثناء المباريات، لكني أقر بعدم صحة الهدف الخامس.
وكانت المباراة شبه متكافئة رغم تفوق منتخبنا بعض الشيء، حتى وصلت النتيجة إلى 3/3 وسجل نواف عبيد هدفين لمنتخبنا أحدهما من ركلة جزاء، وسط أجواء رائعة اقتربت كثيراً من أجواء التتويج حتى احتسب الحكم مجدداً ركلة جزاء للأخضر سجل منها الأخضر هدفه الرابع، قبل أن يبادر الحكم باحتساب هدف غير صحيح، لم تتجاوز فيه الكرة خط المرمى بالاستدارة الكاملة وفقاً للوائح والقوانين المتعارف عليها وسط ذهول وفد الإمارات الكامل من الخطأ التحكيمي، الذي أعاد للمنتخب السعودي الأمل في المنافسة وتعديل الأوضاع، ولكن سرعان ما أحرز عبد الرحمن البستكي هدف التقدم مرة أخرى لمنتخبنا لتصبح النتيجة 6 – 5، ثم تتعادل السعودية من ضربة جزاء وتخطف الهدف السابع في الوقت الحاسم قبل نهاية المباراة وتتقدم بنتيجة 7 – 6، ولكن أحمد يعقوب رفض إهداء العلامة الكاملة للأخضر، ليحرز هدف التعادل في الثواني الأخيرة ويرفع رصيد الإمارات إلى 5 نقاط في المركز الثاني.
من جانبه وصف محمد المهلبي رئيس بعثة فريق الإمارات للمكفوفين ما حدث من الطاقم التحكيمي الذي أدار المباراة باحتساب هدف غير صحيح بالمهزلة التحكيمية، مشيراً إلى أن منتخبنا كان أقرب للفوز بالذهب لكن التعمد الواضح من الحكم في عدم الانتباه للأخطاء المتعددة، هو الذي قاد المباراة للخروج بهذه النتيجة.
وفي مساء يوم السبت 17 أكتوبر أستقبل رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عادل الزمر وأمين السر العام الأستاذ عبد العزيز الحمادي وأمين الصندوق محمد بلال مال الله ورئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة محمد الغفلي والعضو إبراهيم النقبي بعثة منتخب الإمارات صاحب فضية الأولمبيات الخليجية في مطار دبي بعد تحقيقهم الإنجاز بحصولهم على المركز الثاني.