أقام حفل إفطار لوفد من جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً النعيمي: شيوخ الإمارات وأبناؤها البررة الأوفياء تخرجوا في مدرسة زايد الإنسانية

DSC_6924جريدة الخليج: 29/07/2013

النعيمي: شيوخ الإمارات وأبناؤها البررة الأوفياء تخرجوا في مدرسة زايد الإنسانية

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان إن تخصيص يوم 19 من رمضان اليوم الذي انتقلت فيه نفس زايد المطمئنة إلى ربها راضية مرضية تحت شعار يوم زايد للعمل الإنساني الإماراتي “حب ووفاء . . لزايد العطاء” لهو أقل ما يمكن أن نقوم به عرفاناً وتقديرا لذكرى رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.

وقال سموه إن أفضل ما يمكن أن نقوم به فى ذكرى وفاة زايد الخير هو أن نستذكر ونذكر العالم أجمع بما قام به من عمل إنساني طوال فترة حياته وهو الرجل ذو القامة العملاقة والأيادى البيضاء الممتدة التي احتوت العالم كله شرقه وغربه شماله وجنوبه من خلال مد يد الخير ومساعدة المحتاجين دون استثناء ودون النظر الى عرق أو أصل أو لون أو دين.

          جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذي أقامه صاحب السمو حاكم عجمان بقصر الزاهر بعجمان الليلة الماضية بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان واستضاف خلاله وفد جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً في الشارقة وضم سبعة من أبناء الوطن المكفوفين من الإمارات السبع وممن أعطاهم الله نعمة البصيرة فمكنتهم من التغلب على إعاقتهم وحققوا إنجازات كبيرة.

          وأضاف صاحب السمو حاكم عجمان “إننا نستذكر مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في كل يوم وفي كل ساعة واليوم وفي ذكرى رحيله التاسعة نجدها فرصة لكي نجلس ونتحدث ونتذكر بل نذكر العالم أجمع بمآثره الخالدة فعندما تذكر القيم الإنسانية النبيلة نجدها ترتبط ارتباطاً مباشراً مع اسم زايد ونرى مآثره الكثيرة في كل مكان شاهدة على ما بذله من خير وبر وإحسان.

          وقال “مهما تحدثنا عن الجانب الإنساني في شخصية زايد فلن نوفيه حقه لقد أسس رحمه الله مدرسة متكاملة في العطاء الإنساني الذي يجب أن يدرس لأجيال قادمة وعبر سنوات مديدة قادمة فقد امتدت بصمات زايد الخيرية والإنسانية، وشملت كافة بقاع الأرض، حيث لم يكن داعماً للعرب وللمسلمين فقط بل للإنسانية جمعاء وما الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني الإماراتي الا لنأخذ دفعة قوية في البذل وفي العطاء اقتداء بسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”

          وأشار سموه إلى أن زايد لم يكتف بتأسيس هذا العمل الإنساني الجبار ومد يد العون لكل محتاج بل قام رحمه الله تعالى بزرع حب العمل الخيري والإنساني في قلوب أبنائه جميعاً وسار على النهج القويم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وكافة شيوخ الإمارات الكرام وأبنائها البررة الأوفياء الذين تخرجوا من مدرسة زايد الإنسانية تلك المدرسة التي حرصت على تلمس احتياجات الناس داخل وخارج الدولة وقدمت لهم المساعدات الإنسانية بشكل ذاتي نابع من فطرة مؤسسها ومن دون أي تكلف حيث كان يشعر رحمه الله بالسعادة العارمة عندما يقدم أي مساعدة للآخرين.

          ولفت صاحب السمو حاكم عجمان إلى أن أيادى زايد البيضاء شملت كذلك ذوي الاحتيجات الخاصة، مؤكداً سموه على الدور الكبير الذي أولاه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الاهتمام والعناية بهذه الفئة وتقديم التسهيلات التي تعينها على مواصلة التعليم والعمل في الدولة ما كان له الأثر المباشر فى تحقيق هذه الفئة لانجازات كبيرة ليس على مستوى الدولة بل على المستويين العربي والعالمي وشهدنا ذلك من خلال رفع علم الدولة على منصات التتويج في العديد من الفعاليات والبطولات التي تجمع أصحاب الاحتياجات الخاصة.

          وأشاد سموه باهتمام قيادتنا الرشيدة من خلال حرص صاحب السمو  رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على توفير الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في الدولة وتأهيلهم ليكونوا أفراداً منتجين في المجتمع ولهم دور فاعل في مختلف مجالات الحياة وألا تكون إعاقتهم عقبة أمام مساهمتهم في بناء المجتمع.

          وأكد سموه حرص الدولة على مواصلة دعمها وتشجيعها لكل الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحاً أن جميع مؤسسات الدولة في خدمة هذه الفئات لتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم ومساندتهم في تحقيق إبداعاتهم المتواصلة على كافة المستويات المحلية والعالمية .

          وأشار إلى أن الدولة تسعى جاهدة إلى تقديم أفضل الخدمات لذوي الإعاقة من خلال إنشاء المراكز والجمعيات المتخصصة التي تعنى بشؤونهم وتقديم الخدمات الحديثة المتطورة لهم حيث تعد رعاية المعاقين إحدى أهم المبادرات التي تحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة الرشيدة للدولة وتعد جزءاً لا يتجزأ من مسيرة النهضة.

          وأعرب سموه عن كامل ثقته في شباب الإمارات من ذوي الاحتياجات الخاصة بتحديهم الصعوبات والمعوقات في سبيل العمل على نهضة الوطن وازدهاره بكل المجالات والميادين. مشيداً بالدور الوطني والاجتماعي الفعّال لجمعية الإمارات للمعاقين بصريا على ما تبذله من جهود وما تقوم به من نشاطات وفعاليات ناجحة لمنتسبيها.

          ودعا سموه برامج المؤسسات المجتمعية أن تبتكر فقرات جديدة لدمج شريحة المكفوفين في المجتمع والمؤسسات التعليمية في الدولة إلى زيادة الاهتمام بالبرامج والتخصصات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لتخريج كوادر مؤهلة في التربية الخاصة ورعاية هذه الفئة من أجل رفد مراكز تأهيل ورعاية المعاقين بما تحتاجه من معلمين واختصاصيين وذوي خبرة وكفاءة لرعاية هذه الفئة المهمة من المجتمع.

          كما دعا سموه وسائل الإعلام للاهتمام بقضايا المعاقين وتسليط الضوء عليها ليس من باب الترف الإعلامي بل من باب ممارسة واجب وطني وإنساني تمليه مصالح الوطن وحاجات المعاقين وحقوقهم وعدم النظر إليهم على أنهم شريحة صغيرة من المجتمع.

          وطالب سموه وسائل الإعلام سواء المسموعة أو المرئية أو المقروئه بمواصلة السعي لتطوير العلاقة التفاعلية بينها وبين الجمعيات العاملة في مجال ذوي الإعاقة .

          من جانبهم أشاد رئيس وأعضاء جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً بدور صاحب السمو حاكم عجمان في دعم ورعاية أبنائه المكفوفين بشكل خاص وأصحاب الاحتياجات الخاصة بشكل عام ودعوتهم لتناول الإفطار مع سموه فى يوم زايد للعمل الإنساني الإماراتي، مشيرين إلى أن هذه اللفتة الكريمة غير المسبوقة تؤكد حرص سموه وسعيه لتأمين الاحتياجات الخاصة لتلك الفئات الأمر الذي يسهم في زيادة قدراتهم ومنحهم الفرص لكي يحيوا ضمن مجتمعهم كأفراد مساهمين فى بنائه وتقدمه.

          وأشاروا إلى أن الدعم الذي تقدمه الدولة لكافة الجمعيات والمؤسسات التي ترعى الأنشطة والبرامج لهذه الشريحة والرعاية الاجتماعية والدعم لذوي الاحتياجات الخاصة وتحديداً المكفوفين يفوق الوصف وليس له نظير في أي دولة أخرى من خلال تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية والتدريبية والمتابعة الفعلية والدائمة لكل حالة على حدة وهذا عمل على زيادة دمجهم وتواصلهم بشكل إيجابي مع أقرانهم في المجتمع .

          وعقب اللقاء قام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بأخذ الصور التذكارية مع أعضاء وفد جمعية الإمارات للمعاقين بصريا.

          حضر حفل الإفطار الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل الحاكم للشؤون المالية والإدارية في عجمان والشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط والشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري وفيصل أحمد النعيمي مدير دائرة التنمية السياحية بعجمان وعادل الزمر رئيس جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً والدكتور أحمد العمران نائب رئيس الجمعية وهو أول إماراتي كفيف يحصل على شهادة الدكتوراه من بريطانيا وتناولت أطروحته القانون الدولي لحقوق الإنسان وعدد من كبار المسئولين في عجمان.

التعليقات مغلقة.